هل يمكن لطفل مهاجر غير شرعي أن يدرس في المدارس الأمريكية؟

اخبار امريكا- يسعى آلاف المهاجرين للعيش في الولايات المتحدة من أجل الحصول على فرص أفضل في الحياة، بعد فرار الكثير منهم من بلدانهم بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ولتحقيق ذلك، يلجأ البعض منهم لدخول البلاد بشكل غير قانوني، ليجدوا أنفسهم أمام نوع آخر من التحديات.
ويذكر موقع Washington Office of Public Instruction أن من ضمن الصعاب التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين في البلاد الحصول على حالة الهجرة القانونية، أو إيجاد وظيفة، أو الدراسة، ولكن يبدو الوضع مختلف بالنسبة لأبنائهم فيما يتعلق بحصولهم على التعليم.
ففي عام 1982، قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، فيما يُعرف بقضية بليلر ضد دو Plyler v. Doe، أن الأطفال غير الموثقين والبالغين الشباب الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية لديهم نفس الحق في الحصول على التعليم بالمدارس الابتدائية والثانوية العامة مثل المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين.
ووفقًا لحكم المحكمة العليا، فإن موظفي المدارس، وخاصة المديرين والموظفين المسؤولين عن قبول الطلاب، ليسوا ملزمين قانونًا بتطبيق قوانين الهجرة. وهذا يعني أنهم ليسوا مطالبين بالإبلاغ عن الطلاب غير الموثقين لسلطات الهجرة.
وينص الحُكم على أن الوضع القانوني للأطفال الذي لا يحملون وثائق ووجودهم في البلاد غير شرعي لا يُعتبر سببًا لحرمانهم من المميزات التي تمنحها الدولة للمقيمين الآخرين.
وبموجب هذا الحُكم لا يحق للمدارس العامة رفض قبول طالب أثناء التسجيل الأولي أو في أي وقت آخر بناءً على حالته من الهجرة، كما لا يحق لها التعامل معه بشكل مختلف لأنه مهاجر غير شرعي.
ويمنع الحُكم المسؤولين بالمدارس من مطالبة الطلاب أو أولياء الأمور بالإفصاح عن حالة الهجرة الخاصة بهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أو إلزامهم بتقنين وضعهم أو طلب أرقام الضمان الاجتماعي (SSNs) من الطلاب.
وفي حالة اتخاذ هذا الإجراء، يتعين على المسؤولين تقديم الأساس القانوني لطلبهم وتوضيح كيفية استخدام الرقم والتأكيد على الطلاب والآباء أن أن كشفهم عن رقم الضمان الاجتماعي هو إجراء طوعي وليس مُلزم.