شرطة نيويورك تفصل شرطيين دون دفع أي تعويض لهما بسبب سلوكهما العدواني
قامت شرطة نيويورك الأسبوع الماضي بفصل شرطيين ودون دفع أي تعويض لهم بسبب سلوكهم العدواني مع المتظاهرين خلال احتجاجات –حياة الزنوج مهمة- حيث أعلن العمدة بيل دي بلاسكو صباح السبت أن أول فعل لإدارته سيكون محاسبة رجال الشرطة اللذين يتصرفون بشكل عدواني في الفترة الأخيرة.
وسيواجه هذان الشرطيان بالإضافة للضابط المسؤول عنهما الذي قدم استقالته عقوبات إضافية، بعد انتشار فيديوهات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يدفعون امرأة على الأرض بينما يُظهرهم فيديو آخر وهم يقومون بسحب قناع أحد المحتجين كي يرشوه بالفلفل وفقاَ لمأمور الشرطة ديرموت شيا، وبالطبع ما حصل مع هذين الشرطيين لا يُمثل جميع رجال الشرطة اللذين قاموا بعمل مضني لحماية المحتجين السلميين وليحافظوا على نيويورك آمنة.”
وفد دافع بلاسكو عن إجراءات شرطة نيويورك خلال الأسبوعين الماضيين في خمسة أحياء، الأمر الذي أثار سخرية مساعديه، وهذا ما جعله يتنحى من منصبه، كما قام بالتغيب عن العديد من المؤتمرات الصحفية كالمؤتمر الذي قامت به محطة WNYC الإذاعية من قبل برايان لاهرير، في هذا المؤتمر قاموا بعرض فيديوهات تشير إلى وحشية الشرطة في التعامل مع المتظاهرين.
وعلّق بلاسكو: “أريد أقل تدخل ممكن للشرطة في الاحتجاجات، الحد الأدنى من القوة، الكثير من ضبط النفس، هذا ما نراه في الشارع وهذا ما سمعنا عنه في كل مكان، حيث كانت الشرطة تتفاوض وتتواصل مع المتظاهرين، هذا ما نريد أن نراه في نيويورك، أتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة وهذه الأيام الصعبة، وأن نمضي قدماَ.”
وقال المسؤول الحكومي أندرو كومو في رد كان سريعاَ على بلاسكو: ” أظن أنه لا يجب علينا غض النظر عن السلطة عندما تستخدم العنف، وهذا ما رأيته في الفيديوهات المنتشرة لمقتل جورج فلويد، ومع كل احترامي لبلاسكو إلا أنه لم يوجه أي خطاب لتهدئة المحتجين بشكل مباشر”.
بينما كان رد بلاسكو يوم الأربعاء ” الإصلاحات التي قمنا بها في قسم شرطة نيويورك كبيرة جداً، ولكني أقول للذين يريدون قطع التمويل المالي عن قسم شرطة نيويورك أن هذا ليس الطريق المناسب كي نمضي قدماً”
