الولايات المتحدة تسعى لإلغاء أو إصلاح برنامج تأشيرة H-2B

بعد أن أوقف البيت الأبيض إصدار تأشيرة H-2B للعمال الأجانب المؤقتين، حان الوقت لإصلاح برنامج التأشيرة بشكل عام، وإلى إلغائه تماماً في مجال هندسة الديكور والبناء.
فقد كان الغرض من البرنامج تزويد أصحاب الأعمال بعمال أجانب من خارج الولايات المتحدة بشكل مؤقت، وفقط في حال لم يتمكنوا من إنجاح العمل بمساعدة العمال الأمريكيين.
لكن ما بدأ بشروط أصبح انتهاكاً واضحاً للعمال الأمريكيين الذين هم بحاجة كبيرة إلى عمل ذي أجر جيد، فمنذ بداية عام 1990 ارتفع عدد تأشيرات H-2B بمقدار ثمانية أضعاف، ووصل عدد الطلبات إلى ذروته في بعض السنوات وهو ما يقارب100 ألف طلباً، وقد أصدر قرار إيقاف البرنامج بعد أن ارتفع عدد التأشيرات بزيادة 35 ألف تأشيرة هذا العام.
وتشمل مشاكل برنامج H-2B، أن أجور العمال الأجانب حاملي هذه التأشيرة غالباً ما تكون منخفضة للغاية، إلى جانب ظروف عمل سيئة وغير آمنة، كما أن هؤلاء العمال القادمين عادة من المكسيك، والذين يعملون بشكل خاص في مجال هندسة البناء والديكور، لا يتمكنون من الدفاع عن حقوقهم الأساسية في العمل.
وهذه المهن لا تستغل العمال غير الأمريكيين فحسب، بل تقلل من الأجور ومستويات المعيشة لجميع العمال، حيث يسعى أصحاب الأعمال لتوفير ما يصل إلى 3.80 دولاراً في الساعة الواحدة من الأجور من خلال توظيف العمال الأجانب الذين يحملون هذه التأشيرات.
وبحسب بيانات وزارة العمل فإن أصحاب الأعمال يتجهون لتوظيف العمال الأجانب نظراً لأنهم يشغلون المناصب مقابل دخل مادي منخفض للغاية مقارنة بالعمال الأمريكيين، وليس بسبب عدم توفر العمال الأمريكيين، فبتوظيف حاملي تأشيرة H-2B يقلل أصحاب الأعمال من أجر العامل الأمريكي بنسبة 25 في المائة.
وإن قام أصحاب الأعمال بتوفير أجور أفضل وتحسين ظروف العمل، فلن يحتاجوا بعد الآن إلى تأشيرات H-2B، وسيتمكن العمال الأمريكيين من العمل في جميع المجالات مما سيؤدي إلى ازدهار الأوضاع الاقتصادية بشكل أفضل.
وهذه هي الغاية الأساسية من إصدار القانون وإيقاف البرنامج بشكل مؤقت.
اقرأ أيضاً: حكومات الولايات تحتاج إلى 500 مليار دولار لتجنب فقدان 4 مليون وظيفة
معظم المهاجرين غير الشرعيين أعيدوا إلى بلدهم الأصل بدلاً من احتجازهم |