اللجوء الديني في امريكا
اللجوء الديني في امريكا من الأمور الهامة التي تكتسب شهرة كبيرة لدى العديد من الأشخاص الذين يحاولون الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الحصول على الإقامة.
وتشتهر الولايات المتحدة الأمريكية بأنها من الدول التي تحافظ على حقوق الإنسان وترعى كافة القوانين التي تساعد الإنسان على اختيار معتقداته الخاصة.
ومن أهم الأمور التي تشكل حريات الإنسان هي حرية اختيار العقيدة أو حرية إقامة الشعائر وإظهار الانتماء الديني.
وللأسف يوجد عدد من الدول لا تحترم هذه الحريات ، وتمارس العديد من صور القمع على معتنقي وأصحاب الديانات والمعتقدات المختلفة.
ولذلك تفتح الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من الأحيان أبوابها من أجل الترحيب وإعادة توطين المضطهدين بسبب دينهم أو عقيدتهم.
وعن ذلك الأمر ، أو ما يطلق عليه اللجوء الديني في امريكا ، سوف نخصص هذا المقال من مقالات موقعنا “أخبار أمريكا”.
اللجوء الديني في امريكا
تعد حرية الدين أو حرية ممارسة أو عدم ممارسة أي دين او عقيدة حقًا أساسيًا.
ويتم صيانة هذا الحق بموجب كل من الدستور الأمريكي والقانون الدولي.
ولهذا السبب ، يحق لضحايا الاضطهاد الديني الحصول على حماية معينة بموجب قانون الهجرة الأمريكي.
وإذا كنت قد تعرضت للاضطهاد ، أو إذا كنت تخشى التعرض للاضطهاد في بلدك الأصلي بسبب بسبب دينك ،
فقد تكون مؤهلاً للحصول على حق اللجوء الديني في امريكا .
ويسمح لك هذا الوضع بالعيش والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكذلك يؤهلك اللجوء الديني في امريكا للحصول على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) بعد سنة واحدة.
ولكن يجب أن نعرف ما يعتبره القانون “دينًا” ، وما يعتبره “اضطهادًا.
وكيفية إثبات أن الدين هو سبب الاضطهاد في حالات معينة ، عند التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء أو وضع اللاجئ في الولايات المتحدة.
تعريف الدين بموجب قانون الهجرة الأمريكي
لا يوجد تعريف خاص للدين بموجب القانون الأمريكي.
وذلك لأن أي تعريف من هذا القبيل من شأنه أن يتعارض مع مبدأ الحرية الدينية ، من خلال تهميش وجهات النظر الأخرى التي تمثل أقلية.
وبدلاً من ذلك ، يجب فهم مصطلح “الدين” على نطاق واسع ليشمل ليس فقط الأديان التقليدية مثل الهندوسية أو اليهودية أو البوذية أو المسيحية أو الإسلامية.
ولكن أيضًا أي نظام آخر أو أصغر من المعتقدات أو الممارسات الصادقة التي تلعب دورًا مشابهًا في حياة الأتباع قد تعتبر دينا سواء كانت مرتبطة بالله أو بأي مقدس آخر.
وهذا يعني أنه إذا كنت تنتمي إلى أقلية دينية في بلدك الأم ،
سواء كان ذلك بسبب آرائك الشخصية غير المعتادة بشأن ديانة أو أكثر أو بسبب عضويتك في طائفة دينية صغيرة أو غير معروفة ،
فيجب ألا تتردد لطلب الحماية في الولايات المتحدة من الاضطهاد الذي قد تتعرض له أو كنت تعاني منه بالفعل.
وذلك بسبب حقيقة أن معتقداتك لم يعترف بها الآخرون في مجتمعك ووطنك الأصلي.
وغالبًا ما يكون اللجوء الديني في امريكا ملجأ وحماية للأشخاص المناسبين الذين في هذا الوضع.
ومع ذلك ، هذا لا يعني أن التمسك بالعلامة الدينية لأي مجموعة من المعتقدات أو الممارسات على الإطلاق سوف يكون مقبولاً.
وبدلاً من ذلك ، سوف يتم تحديد ما تعترف به الحكومة الأمريكية كدين على أساس كل حالة على حدة.
ولذلك ، إذا كان الدين الذي تنوي أن تبني على أساسه طلب اللجوء الخاص بك غير معروف جيدًا.
فمن المحتمل أن تكون فكرة جيدة أن تحاول تسليط الضوء على أوجه الشبه بين معتقداتك أو ممارساتك وتلك الخاصة بالأديان المشهورة.
وتوجد ملاحظة هامة ، أنه أحيانًا تتداخل الهوية الدينية مع الهويات القومية وغيرها من المجموعات.
وفي هذه الحالات ، يجوز لمقدمي طلبات اللجوء أو وضع اللاجئ أن يبنوا مطالبهم على أكثر من سبب واحد.
ما يعتبر “اضطهاداً” بموجب قانون الهجرة الأمريكي
لأغراض اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية ،
تشير كلمة “الاضطهاد” عمومًا إلى تهديدات أو إلحاق أضرار جسدية أو نفسية أو اقتصادية خطيرة من جانب حكومة أو مجموعات للشخص المضطهد.
ويشترط أن تكون المجموعات تحت رعاية الحكومة.
أو أن تكون الحكومة غير راغبة في السيطرة عليها أو غير قادرة على السيطرة عليها.
وبالتالي ، إذا تعرضت للضرب أو الاحتجاز أو العقوبة الفردية على أيدي شرطة دينية.
أو حتى من قِبل أحد أفراد الأسرة الذين سلمت حكومة بلدك بسلطتهم عليك أو تسامحها معه.
على سبيل المثال ، التعرض للتعذيب أو المعاملة السيئة بسبب نظام لباس معين للمرأة.
وإذا كنت قد تعرضت لمثل هذه المواقف ، فقد تكون مؤهلاً للحصول على حق اللجوء الديني في امريكا .
وبالإضافة إلى ذلك ، يمكنك المطالبة بهذا الحق أيضا حتى لو لم تكن مستهدفًا بشكل فردي.
وذلك إذا كانت قوانين بلدك تفرض قيودًا خاصة على حريتك الدينية.
على سبيل المثال ، حظر العضوية في مجموعتك الدينية ، أو عن طريق الحد من ممارسة العبادات.
أو عن طريق المطالبة بالتحول إلى أي دين أو اعتقاد آخر.
أو إذا كانت هذه القوانين لها تأثير خطير على طريقة حياتك الفردية أو الدينية.
وفي الوقت نفسه ، قد لا تعتبر القوانين التي لها غرض محايد أو مشروع بطريقة أخرى ولكنها تعارض بعض الممارسات الدينية نوعا من أنواع الاضطهاد.
على سبيل المثال ، قد يحظر القانون حيازة مادة تغير العقل تستخدمها مجموعة دينية واحدة في طقوسها.
وعلى النقيض من ذلك ، فإن القانون الذي يلزم التجنيد دون استثناءات للمعترضين على أداء الخدمة العسكرية بدافع العقيدة قد يكون مؤهلاً.
إثبات أن الاضطهاد بسبب الدين أو العقيدة
للحصول على حق اللجوء الديني في امريكا ، لا يكفي إثبات أن لديك اعتقاد بدين أو عقيدة معينة.
وكذلك لا يكفي فقط إثبات أنك قد تعرضت للاضطهاد في بلدك الأم.
وبدلاً من ذلك ، يجب أن توضح أن انتمائك واعتقادك الديني (أو عدم اعتقادك) هو السبب الرئيسي (أو أحد الأسباب الرئيسية) لوقوع الاضطهاد عليك.
وإثبات هذا الرابط يمكن أن يكون صعبا.
على سبيل المثال ، إذا كنت جزءًا من مجموعة من المبشرين المسيحيين الذين يعملون في منطقة متنازع عليها في بلدك أثناء حرب أهلية.
وكانت تضرب القوات الحكومية بانتظام وتحتجز أعضاء مجموعتك لأغراض الحصول على معلومات حول قوات المتمردين.
فقد يكون من الصعوبة إثبات أن دينك وممارساتك العقائدية هي السبب الذي يجعلك تتعرض للضرب أو الاحتجاز.
ولكن في هذه الحالة قد تفكر في المطالبة بالحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية بناءً على الرأي السياسي.
وللمزيد من المعلومات عن اللجوء الديني في امريكا ، يمكنكم زيارة هذا الرابط.
وبهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن هذا النوع من أنواع اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية
وعن أهم متطلباته ومقوماته.
ويمكنكم معرفة المزيد عبر قراءة هذه المقالات:
تقديم طلب لجوء الى امريكا عبر الانترنت
