اجور العمال في امريكا
اجور العمال في امريكا من الأمور التي يهتم العديد من الأشخاص بالسؤال عنها نظرا لرغبتهم في معرفة المزيد عن المؤشرات الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية.
وربما يعود السبب وراء ذلك في رغبة العديد من الأشخاص في الالتحاق بسوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ما يشهده هذا السوق من نمو كبير.
وتفتح الولايات المتحدة الأمريكية كل عام أبوابها من أجل استقطاب العديد من المهاجرين في عدد من مختلف التخصصات.
وفي هذا المقال سوف نستعرض معكم بعض المعلومات عن اجور العمال في امريكا .
اجور العمال في امريكا
في الوقت الحالي ، تستمر مستويات البطالة في الانخفاض في أمريكا ، وأيضا يرتفع متوسط الدخل في البلاد.
وفي الآونة الأخيرة ، أصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) تقريره عن الأرباح الأسبوعية المعتادة للعاملين بأجر.
وباستخدام معلومات من الربع المالي الرابع من عام 2019 ، تظهر إحصائات BLS أنه في ذلك الربع ، كان متوسط الدخل للعامل بدوام كامل على أساس أسبوعي هو 936 دولارًا.
ولمدة أسبوع عمل يتكون من 40 ساعة ، فإن هذا يترجم إلى دخل سنوي قدره حوالي 48672 دولار.
وبالإضافة إلى ذلك ، نظر مكتب BLS في معلومات الأجور والمرتبات لحوالي 24.2 مليون عامل بدوام جزئي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أظهر ذلك أن متوسط المكاسب الأسبوعية لهؤلاء العمال كان 284 دولارًا.
وهذا يمثل زيادة بنسبة 4.41 ٪ مقارنة بالربع الرابع من عام 2018 ، عندما كان متوسط الدخل الأسبوعي لنفس المجموعة من العمال 272 دولارًا.
ويظهر هذا الأمر الارتفاع في اجور العمال في امريكا خلال العام السابق.
وهو الأمر الذي لا يزال مستمرا حتى الآن.
وللمزيد عن اجور العمال في امريكا ، يمكنكم مراجعة هذا الرابط.
والآن نستعرض معكم بعض المعلومات عن سوق العمل الأمريكي.
تزايد الثروة وتفاوت العمالة في الولايات المتحدة
الدخل وعدم المساواة في الثروة في الولايات المتحدة الأمريكية يستمر في النمو.
التباينات الاقتصادية والثروات ناتجة جزئياً عن انخفاض دور النقابات ، والركود في اجور العمال في امريكا ، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية ، والسياسات الضريبية لصالح الأثرياء.
وفي عام 2012 ، كان أغنى واحد في المئة يملك أكثر من ثلث الثروة مجتمعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
في حين أن 90 في المئة من سكان أمريكا كانوا يملكون نسبة 27 في المئة فقط من جميع الثروة.
وخلال الركود الأخير ، بينما تركزت الثروة بشكل متزايد في أيدي أقلية صغيرة من الناس.
انخفض متوسط الدخل الحقيقي لكل أسرة بنسبة 17.4 في المائة ، مما زاد من تفاقم الاتجاهات المتطرفة بالفعل لاستقطاب الثروة.
وقد كان للركود الاقتصادي تأثير عميق على قدرة العديد من العمال العاطلين عن العمل على إيجاد عمل دائم طويل الأجل.
وكان معدل البطالة في مايو 2016 ، 4.7 في المئة ، بانخفاض عن 5.5 في المئة في مايو 2015 .
ولكن معدل البطالة وحده يروي جزءًا من القصة.
معدلات البطالة
فقد كان هناك خمسة بالمائة إضافية من القوى العاملة تعاني من العمل في وظائف هامشية في مايو 2016.
وعلاوة على ذلك ،
انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة من 66 في المائة في عام 2007 إلى 62.6 في المائة في عام 2016.
وقد نما متوسط الدخل الحقيقي لأقل من 99 في المائة من العاملين بنسبة 7.3 في المائة من عام 1993 إلى عام 2013 .
بمعدل نمو بلغ 0.8 في المائة خلال سنوات الانتعاش في الركود ، بين عامي 2009 و 2012.
ونمت الدخول الأعلى بنسبة واحد في المائة بنسبة 86.1 في المائة من عام 1993 إلى عام 2012.
بمعدل نمو بلغ 34.7 في المائة خلال سنوات الانتعاش.
وبالتالي ، فإن أعلى واحد في المئة من أصحاب الدخل حصلوا على ما يزيد قليلاً عن ثلثي النمو الاقتصادي العام للدخل الحقيقي لكل أسرة بين عامي 1993 و 2013.
ومن عام 2005 إلى عام 2015 ، كانت اجور العمال في امريكا ، عند تعديلها وفقًا للتضخم.
وذلك للعاملين في مجال الإدارة والمهن ذات الصلة ثابتة تقريبًا ، حيث زادت 1.8 في المائة فقط خلال العقد الماضي.
ولسوء الحظ ، حققت هذه الفئة المهنية أفضل أداء في العقد الماضي ، حيث شهد العمال في مهن الخدمات والمهن التجارية والمكاتب والموارد الطبيعية ومهن البناء والصيانة ومهن النقل ونقل المواد جميعًا انخفاضًا في الأجور الحقيقية من عام 2005 إلى عام 2015.
كذلك وجد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي في عام 2015 أن تراجع النقابات قد ساهم في ارتفاع الدخول بين كبار العاملين.
ووفقًا للتقرير ، الذي نظر في اقتصادات 20 دولة صناعية متقدمة:
“يرتبط تراجع النقابات بارتفاع حصص الدخل الأعلى وتقليل إعادة التوزيع ، بينما يرتبط تآكل الحد الأدنى للأجور بزيادة كبيرة في عدم المساواة بشكل عام.”
العمر وسوق العمل الأمريكي
يظل العديد من كبار السن من العمال ، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى جيل طفرة المواليد (الذين ولدوا بين عامي 1946 و 1964) في سوق العمل بعد فترة طويلة من العمر المعتاد للتقاعد.
وعدم اليقين الاقتصادي ، وانخفاض الأجور ، وخطط التقاعد غير الكافية ليست سوى بعض الأسباب التي تجعل العمال كبار السن يعملون بعد سن التقاعد.
وفي الوقت نفسه ، يواجه العمال الشباب ، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 سنة ، حواجز الدخول في واحدة من أصعب أسواق العمل في التاريخ الحديث.
ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في حدوث تغييرات كبيرة في سوق العمل في المستقبل القريب.
ويواجه المتقاعدون الجدد والعمال الأكبر سناً الذين يخططون حاليًا للتقاعد فترة انتقالية صعبة للغاية.
فما يقرب من نصف القوى العاملة ليس لديها خطة تقاعد مقدمة من صاحب العمل.
ونادراً ما تكون معدلات المدخرات الشخصية موارد كافية للتقاعد.
ويبدو أن أعدادًا كبيرة من المتقاعدين القريبين لديهم موارد تقاعد غير كافية ويفتقرون إلى الثقة المالية.
وقد زادت معدلات مشاركة القوى العاملة للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 62 و 79 زيادة ملحوظة منذ منتصف التسعينيات.
ويواصل العديد من كبار السن العمل على تحسين دخل التقاعد من خلال زيادة أرباح الحياة وخفض عدد سنوات التقاعد.
وبالإضافة إلى ذلك ، في مايو 2016 ، كان هناك 1.19 مليون عامل فوق سن 55 يبحثون عن عمل.
البطالة بين الشباب
في مايو 2016 ، كان معدل البطالة للعمال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 19 عامًا 16 بالمائة.
وبالنسبة للعمال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 سنة ، كان 8.3 في المائة عاطلين عن العمل.
ويعاني خريجو المدارس الثانوية الذين يحاولون دخول سوق العمل من معدلات بطالة مرتفعة.
وفي أكتوبر 2015 ، كان 19.5 بالمائة من خريجي المدارس الثانوية عاطلين عن العمل.
مقارنة بـ 15.9 بالمائة في عام 2007.
وعلاوة على ذلك ، في عام 2015 ، كان 7.2 في المائة من الشباب المتخرجين من الكلية الحاصلين على درجة البكالوريوس عاطلين عن العمل مع 14.9 في المائة من العمالة الهامشية.
وبذلك نكون قد تحدثنا عن متوسط اجور العمال في امريكا ، بالإضافة إلى بعض المعلومات عن سوق العمل الاقتصاد في الولايات المتحدة.
ونرجو أن تساعدكم هذه المعلومات في اتخاذ قراراتكم المستقبلية ، وفي توجيه خططكم الخاصة بالعمل.
وللمزيد يمكنكم قراءة بعض مقالات موقعنا الأخرى:
